
هم عندما انطلقوا بإيمانهم بالله محبون لله, محبون لله, هذا الحب العظيم لله رب العالمين جعلهم يذوبون في الله, واندفاعهم في مواقفهم في جهادهم في تضحيتهم جعل عندهم استعداداً أن يفارقوا كل ما يحبون, كل ما يحبون, هم لهم مشاعر, الشهيد لديه مشاعر ولديه عواطف هو يحب أهله, هو يحب أصدقائه, هو يحب متعلقات حياته, لكنه يحبها في مستواها, أما حبه الأكبر والأعظم فهو لله العلي العظيم, يحب الله أكثر مما يحب أي شيء أخر, وحبه لله حبه الكبير لله سبحانه وتعالى جعل عنده الاستعداد أن يفارق كل ما يحب للوصول إلى الحبيب العظيم إلى الله سبحانه وتعالى.
وإلا وإلا الإنسان عندما يفوق ويغلب حبه لمتعلقات حياته من قرابة أو تجارة أو مسكن أو أي شيء أكثر من حبه لله يفوق حبه لله حينها يقيد بقيود الحب لمتعلقات هذه الحياة الدنيا, ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}(التوبة:24)
اقراء المزيد